عدن، اليمن 7 ديسمبر 2020 (شينخوا) جددت الحكومة اليمنية اليوم (الإثنين) تمسكها بالتعاطي الإيجابي مع المسار الأممي للتوصل إلى حل شامل في البلاد.

وجاء ذلك خلال لقاء بين وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، ونائب المبعوث الأممي لليمن معين شريم، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة.

وناقش الجانبان خلال اللقاء جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن، إلى جانب قضايا متصلة بعملية السلام والشأن اليمني.

وجدد الحضرمي خلال اللقاء "التزام الحكومة اليمنية بالتعاطي الإيجابي مع المسار الأممي، الذي يقوده المبعوث الخاص للأمين العام وحرصها على تسهيل مهامه والتوصل إلى حل شامل ودائم مبني على المرجعيات ينهي الانقلاب والحرب ويرفع المعاناة عن الشعب اليمني".

وأكد "حرص الحكومة على استئناف اجتماعات لجنة الأسرى والمعتقلين وصولا إلى إطلاق جميع المعتقلين بناء على ما تم الاتفاق عليه سابقا وعلى مبدأ (الكل مقابل الكل)، بمن فيهم الصحفيين والناشطين والمختطفين والأربعة المشمولين في قرارات مجلس الأمن".

والأربعة الذين يشملهم قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، هم وزير الدفاع السابق في الحكومة اليمنية اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور، واللواء فيصل رجب، والسياسي محمد قحطان.

وطالب وزير الخارجية اليمني مجددا بضرورة استمرار الضغط الدولي على الحوثيين لتمكين الفريق الفني للأمم المتحدة من البدء بمهمة التقييم والصيانة لخزان صافر النفطي، تمهيدا لتفريغه والتخلص منه ومنع حدوث كارثة بيئية تشكل خطرا على اليمن والمنطقة.

من جانبه، أكد نائب المبعوث الأممي التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها الرامية لتحقيق التهدئة واستئناف المشاورات السياسية، والبناء على ما تحقق في سويسرا لإطلاق المزيد من الأسرى والمعتقلين.

وأشار شريم إلى ما تبذله الأمم المتحدة من جهود في سبيل انجاز المهمة المرتقبة للفريق الفني للأمم المتحدة لمنع حدوث أي كارثة محتملة لخزان صافر في السواحل الغربية لليمن.

ويقع خزان صافر تحت سيطرة الحوثيين قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، ويحتوي على نحو مليون و140 ألف برميل من النفط الخام، وتوقفت عملية الصيانة له منذ العام 2015، ما تسبب بتآكل جسم الخزان.

وتخوض القوات الحكومية والحوثيون نزاعا دمويا منذ ست سنوات في اليمن، ولم تفلح جهود الأمم المتحدة في وضع حد للنزاع، الذي خلف "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".